الوضع المظلم
الأربعاء 30 / أبريل / 2025
  • "من دمار الحرب إلى مواسم العلم: القصير تكتب فصلاً جديدًا"

صورة من بلدة القصير

 

 

أناغيم الشاعر

بعدما عُرف اسمها بالعِلم.. وغَرستْ في تربة التنافس مواسم التميّز، وحصد تاريخها ثمار العلاء والتفوق من أبنائها اللذين عُرِفوا باسمها كما عرفوا باسمهم ، تعود منطقة القصير لمرحلة الاستصلاح.

تُغطّي منطقة القصير وريفها الواسع نحو 14 مدرسة ثانوية 37 مدرسة إعدادية 58 مدرسة ابتدائية و3 مدارس مهنية وأخرى للفنون ومدرسة للشريعة الإسلامية، تعرضت جميعها لدمار كامل وجزئي تزامناً مع اندلاع الحرب عام

كما أن بعض ما تبقى من مدارس، خرج عن دوره الأسمى وتحول لثكنات عسكرية ولاسيما بعد حرب القصير، وقد كان عدد السكان حينذاك تقريباً بين 700-800 وعدد الطلاب يمثل 25 بالمية مقارنة باليوم.

وقد كان عدد الطلاب في الصف يقارب 30 أما اليوم فقد وصل إلى 50 في حالة طارئة تمت معالجتها من قبل المجمع التربوي في القصير بالتعاون مع مديرية التربية في حمص ممنهجين خطة بديلة تضمن نتائج فعالة في ظل عودة 75% من السكان اللذين أصبح عددهم بين 35-36 ألف.

فمن يرى العدد الكبير للمدارس يرى أنه تضخماً أو رفاهيةً، لكن الأمر على العكس تماماً! ولو أردنا الحديث عن الماضي.. فقد تم ترميم بعض المدارس ترميم جزئي في السنوات الأخيرة للنظام المخلوع وذلك توافقاً مع عودة عدد قليل من السكان اللذين نزحوا قسراً ولم يعد في حيلتهم تحمل ظروف الحياة القاسية خارج منازلهم، وبهذا تم استيعاب مايقارب 2500 طالب وطالبة وما فوق ضمن منطقة القصير دون الأرياف، لكن المشهد اليوم محزن لا سيما بعد عودة ما يقارب 500 ألف من أبناء القصير الطلبة، وقد وضّح بعض الطلاب أن الأمر أصبح معاكساً لأهداف الرسالة التعليمية ولا بد من اتخاذ إجراء يخدم الوطن والمنطقة مبتدئين بالعلم والمدارس، وأن من عادوا هم أصدقائنا لكن ازدياد عددنا في الصف الواحد لم ينتج عنه إلا عدم قدرة المعلمين على استكمال مهامهم بالشكل السليم وعدم قدرة الطلاب على تلقي المعلومة وهذا ما أجمعنا عليه نحن وأخوتي في الصف، لأننا اليوم نحارب معاً ضد ثغرات البناء الفعال، والكلام السليم لا يؤذي بل يبني.

وأيضاً بالمثل صرح بعض الأساتذة الأفاضل: فنحن هنا لا نهرب من المشكلة وإنما من واجبنا عرضها وحلها معاً يداً بيد

مكرسين أنفسنا مع خطى جهود المجمع التربوي المباركة وبعض المتبرعين الأكارم ك مبادرة لين سكول التي دعمت أكثر من 300 من أبناءنا الطلبة.

 فقد تحولت الموازنة إلى تضخم معاكس تمت معالجته بجهود المجمع التربوي في المنطقة وذلك بإضافة دوامين لكل مدرسة داخل الخدمة، وأما عن المدارس الخارجة عن الخدمة والتي عددها 10 فقد أكد مدير المجمع التربوي الأستاذ المشرف الدكتور عبد الحليم صطوف" أنه يتم النظر بأولوية قصوى في إعادة إعمار وتجهيز هذه المدارس فمن أراد بناء وطن! بدأ بالعلم، راجين توفيق الله" وبتصريح منه: مبدئياً يوجد 3 مدارس ضمن خطة إعادة التجهيز، منها مدرسة النابغة الذبياني ومدرسة عبد الهادي الجاعور.

وفي حديث خاص صرّح أن الوضع العام للمدارس في الأرياف مأساوي ويجب اتخاذ إجراءات جديّة في هذا الشأن مبتدئين من أنفسنا فنحن نحاول! لاسيما بعدما أصبح عدد الوافدين من حملة الشهادات اللبنانية ما يقارب 1500 ومن حملة شهادات إدلب ما يقارب 150

أما عن الريف فقد تمركز التوافد على قرية البويضة الشرقية وقرية الضبعة بعدد يقارب 500 طالب وطالبة من حملة الشهادات اللبنانية وكمثله من حملة شهادات إدلب، (متأملاً إعادة تجهيز مدرسة ٱخرى لقرية الضبعة لتغطية عدد الطلاب)،

وبين 20-25 طالب وطالبة لكل من مدرسة الدمينة الغربية والنزارية وسقرجة.

لكن الرؤية المستقبلية للعام القادم يجب أن تكون أغنى بجهودنا وجهود المعنيين وتوافر الأساسيات.

وقد أكد على التسهيلات التي يقدمها المجمع لطلابنا الأعزاء من حملة الشهادات اللبنانية لإعادة لم شمل الوطن وبنائه بهمة هؤلاء الطلبة،

فيما سبق كان الأمر يتطلب المرور بمديرية التربية إلى وزارة التربية ثم الخارجية اللبنانية حتى السفارة السورية في لبنان، أما اليوم فما على الوافد إلى توضيب حقيبته مع توقيع من السفارة السورية ليس إلا.

العلامات

تصويت / تصويت

هل العنصرية ضد المهاجرين ممنهجة أم حالات لاتعبر عن المجتمعات الجديدة؟

عرض النتائج
نعم
18%
لا
4%
لا أعرف
7%

ابق على اتصال

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!